الرئيسية » مقارنة شاملة بين Zapier وMake: أيهما الأنسب لأتمتة مهامك

مقارنة شاملة بين Zapier وMake: أيهما الأنسب لأتمتة مهامك

Zapier وMake

في عصر التحول الرقمي، أصبحت أتمتة المهام (Automation) ضرورة ملحّة لأي صاحب عمل أو مطور أو حتى موظف يسعى لتقليل التكرار وزيادة الإنتاجية. تخيل أنك لا تحتاج بعد اليوم لنسخ البيانات يدويًا من Gmail إلى Google Sheets أو إرسال نفس الرسائل البريدية عشرات المرات يوميًا. هنا يأتي دور أدوات الأتمتة مثل Zapier وMake (المعروفة سابقًا باسم Integromat).

هاتان الأداتان تعدّان من أبرز الحلول لربط التطبيقات والخدمات المختلفة لتعمل معًا بانسيابية. لكن يبقى السؤال: أيهما الأفضل – Zapier أم Make؟

هذا الدليل الشامل يقدم مقارنة عملية من جميع الجوانب: سهولة الاستخدام، التطبيقات المدعومة، الأسعار، قوة الأتمتة، الأداء، دعم المطورين، بالإضافة إلى حالات استخدام عملية تساعدك على اتخاذ القرار الصحيح.

أولاً: نظرة عامة على الأداتين

1) أداة Zapier

  • تأسست عام 2011.
  • تعتمد على مفهوم “Zaps” وهي مهام آلية جاهزة.
  • تدعم أكثر من 6000 تطبيق مثل Gmail، Slack، Google Sheets، Shopify، WooCommerce.
  • مثالية للمبتدئين ورواد الأعمال الذين يريدون حلولًا سريعة.
  • تركّز على البساطة والوضوح.

2) أداة Make (Integromat سابقًا)

  • تأسست عام 2012، واستحوذت عليها لاحقًا شركة Celonis.
  • تعتمد على واجهة مرئية لبناء سيناريوهات معقدة.
  • تدعم أكثر من 1500 تطبيق رسميًا، مع إمكانية ربط أي تطبيق تقريبًا عبر API/HTTP.
  • تستهدف المطورين والشركات الكبيرة.
  • مرنة جدًا وتسمح ببناء أتمتة متعددة الخطوات تحتوي على حلقات، شروط، ومعالجة بيانات.

ثانياً: سهولة الاستخدام

Zapier: البساطة أولًا

  • واجهة خطية تعتمد على أسلوب Trigger → Action (إذا حدث هذا → افعل ذاك).
  • مئات القوالب الجاهزة لتسريع البداية.
  • مناسب جدًا للمبتدئين أو غير التقنيين.

Make: المرونة للمتقدمين

  • واجهة Drag & Drop مرئية لعرض تدفقات العمل (Workflows).
  • تسمح ببناء سيناريوهات معقدة جدًا تتجاوز عشرات الخطوات.
  • تحتاج بعض الوقت للتعلّم، لكنها تعطيك حرية كاملة.

📌 النتيجة: إذا كنت مبتدئًا → اختر Zapier. إذا كنت خبيرًا أو مطورًا → Make أفضل.

ثالثاً: دعم التطبيقات والتكاملات

Zapier: أكبر مكتبة تطبيقات

  • يدعم أكثر من 7000 تطبيق.
  • يشمل تطبيقات شهيرة مثل Asana، Mailchimp، HubSpot.
  • مكتبة ضخمة من الـ Zaps الجاهزة للاستخدام.

Make: قوة الـ API

  • يدعم حوالي 1800 تطبيق رسميًا.
  • يتيح ربط أي تطبيق تقريبًا عبر REST API.
  • مفيد جدًا للتكاملات المخصصة غير المتوفرة في Zapier.

📌 النتيجة:

  • تحتاج أكبر عدد من التطبيقات الجاهزة؟ → Zapier.
  • تحتاج تكاملات معقدة عبر API؟ → Make.

رابعاً: قوة الأتمتة والتخصيص

Zapier: أتمتة خطية

  • المهام تسير في خط واحد (Trigger → Action → Action).
  • يدعم الشروط (Filters) وبعض الـ Multi-Step Zaps.
  • محدود نسبيًا في تدفقات العمل المعقدة.

Make: أتمتة مرئية متقدمة

  • إمكانية إضافة Loops، Branches شرطية، ومعادلات.
  • معالجة البيانات (Data Parsing) بطريقة متقدمة.
  • مثالي للشركات الكبيرة والفرق التقنية.

📌 النتيجة:

  • Zapier: للمهام البسيطة والمتوسطة.
  • Make: للمهام المعقدة المتعددة الخطوات.

خامساً: الأداء والسرعة

  • Zapier: سريع في تنفيذ المهام الفردية. لكنه أحيانًا يتأخر عند وجود مئات الـ Zaps خاصة في الخطة المجانية.
  • Make: أكثر استقرارًا في التدفقات المعقدة، لكن يحتاج بعض الإعداد لتحسين الأداء.

📌 النتيجة: Zapier أسرع في البسيط، Make أقوى في المعقد.

سادساً: مقارنة بين أسعار Zapier و Make

أسعار Zapier

  • مجاني: حتى 100 مهمة شهريًا.
  • Starter: 19.99$/شهر حتى 750 مهمة.
  • Professional: 49$/شهر حتى 2000 مهمة.
  • Team: 69$/شهر.
  • Company: 99$/شهر.

👉 تفاصيل أسعار Zapier

أسعار Make

  • مجاني: حتى 1000 عملية و1GB بيانات.
  • Core: 9$/شهر حتى 10,000 عملية.
  • Pro: 16$/شهر حتى 40,000 عملية.
  • Teams: 29$/شهر.
  • Enterprise: مخصص.

👉 تفاصيل أسعار Make

📌 النتيجة: Make أرخص وأكثر سخاء، بينما Zapier أغلى لكنه يغطي تطبيقات أكثر.

سابعاً: دعم المطورين والمجتمع

  • Zapier: مجتمع ضخم، مكتبة قوالب، وثائق مناسبة للمبتدئين.
  • Make: مجتمع أصغر لكن متنامي، مع توثيق تقني متقدم للمطورين ومرونة في API.

📌 النتيجة: للمطورين → Make. للمستخدمين العاديين → Zapier.

ثامناً: التعامل مع الأخطاء

  • Zapier: لا يكشف عن الأخطاء إلا بعد اكتمال الـ Zap. يصعب أحيانًا تحديد السبب بدقة.
  • Make: يسمح بتجربة كل خطوة على حدة، ويعرض علامات حمراء لتوضيح مكان الخطأ.

📌 النتيجة: Make أفضل في إدارة الأخطاء.

تاسعاً: حالات استخدام عملية

متى تختار Zapier؟

  • إذا كنت مبتدئًا وتريد إعداد أتمتة بسرعة.
  • إذا كنت تدير متجرًا إلكترونيًا عبر Shopify وتحتاج إلى ربطه مع Mailchimp وGoogle Sheets.
  • إذا كانت المهام بسيطة مثل:
    • إرسال إيميل عند وجود طلب جديد.
    • إضافة عميل جديد إلى قائمة بريدية.

متى تختار Make؟

  • إذا كنت تدير شركة كبيرة أو فريقًا تقنيًا.
  • إذا كانت لديك بيانات من مصادر متعددة تحتاج معالجة متقدمة.
  • إذا كنت تريد بناء سيناريوهات معقدة بتخصيص عميق.

جدول مقارنة شامل: Zapier vs Make

المعيارZapierMake (Integromat)
سهولة الاستخدامسهل جدًا للمبتدئينيحتاج منحنى تعلم
عدد التطبيقات+7000+1800 (+ API لأي تطبيق تقريبًا)
التخصيصمحدود نسبيًامتقدم جدًا (Loops, Conditions, API)
التسعيرأعلىأرخص وأكثر سخاء
الأداءسريع للمهام البسيطةمستقر وقوي للمهام المعقدة
إدارة الأخطاءأقل مرونةمتقدمة (تجربة خطوة بخطوة)
المجتمع والدعممجتمع ضخم + قوالب جاهزةمجتمع أصغر لكن دعم أقوى للمطورين
الفئة المستهدفةالشركات الصغيرة ورواد الأعمالالشركات الكبيرة والمطورين

عاشراً: الخاتمة – أيهما تختار؟

  • اختر Zapier إذا كنت مبتدئًا أو تبحث عن سرعة وبساطة وربط مباشر مع مئات التطبيقات الشائعة.
  • اختر Make إذا كنت تحتاج مرونة عالية، بناء سيناريوهات معقدة، أو لديك ميزانية محدودة وتريد عمليات أكثر مقابل نفس السعر.

النصيحة الذهبية: ليس شرطًا أن تلتزم بأداة واحدة فقط. يمكنك استخدام Zapier للمهام البسيطة والسريعة، وMake للعمليات الكبيرة والمعقدة. هكذا تجمع بين سهولة الاستخدام ومرونة التخصيص.

إقرأ أيضاً:
أفضل أدوات التجارة الإلكترونية التي يحتاجها أي متجر ناجح (13 أداة مختارة)

Arb7 Almal

مدونة اربح المال هي منصة عربية متخصصة في تقديم أدلة شاملة ومقالات عملية حول طرق الربح من الإنترنت، التجارة الإلكترونية، والتسويق الرقمي. نركز على تبسيط المفاهيم المعقدة للقارئ العربي من خلال شروحات خطوة بخطوة، دروس عملية، وتجارب حقيقية تساعدك على بناء مشروعك الخاص وتحقيق دخل مستدام عبر الإنترنت.

إضافة تعليق

انقر هنا لإضافة تعليق